رسالة للأزواج والزوجات : نحو المصالحة والتجديد للحياة الزوجية

أيها الأحباء في المسيح، إذا كنتم تقرأون هذه الرسالة بقلبٍ مثقل أو جريح - ربما مثقل أو جريح بالألم أو البعد أو الصمت في زواجكم - فاعلموا أنكم لستم وحدكم، ولستم بلا رجاء . يكتب القديس بولس : " وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ" (2 كورنثوس ٥: ١٨-١٩). قلب الله هو المصالحة. أرسل ابنه ليصالحنا ويعيدنا إليه. وبنفس النعمة، يدعوكم للسير معًا نحو المصالحة والشفاء والتجديد في زواجكم . زواجكم سرٌّ مقدس في الكنيسة، الزواج ليس مجرد اتفاق شخصي أو عقد قانوني. إنه سرٌّ مقدس، سرٌّ يُوحِّد اللهُ الرجلَ والمرأةَ من خلاله، ويُتوَّجان بالمسيح. في الزواج الكنسي، لا يُقدِّم الزوجان مجرد وعودًا شفهية لبعضهما البعض. بل يتلقَّيان المشورة الروحية من الكنيسة، ويُقادان إلى الاتحاد من خلال الصلوات المقدسة والبركات وطقس التتويج . يُختم هذا الاتحاد المقدس بنعمة...