قصة المرأة السامرية كما روتها بنفسها
في حر الظهيرة الذي لم يقدم لي أكثر من رحلة روتينية إلى بئر يعقوب، وجدت حياتي قد تغيرت إلى الأبد. كامرأة سامرية اعتدت على سحب الماء تحت الشمس الحارقة لتجنب الهمسات القاضية والنظرات المدينة، كنت أتوقع العزلة. ولكن ها هو ذا، يهودي، جالس بهدوء بجانب البئر كما لو كان ينتظر شخصًا مثلي تمامًا. كان وجوده - متحديا حواجز شعوبنا - شهادة صامتة على غرض يتجاوز مجرد العطش طلب مني أن أسقيه ماء. كان طلبًا بسيطًا، ولكنه كان مثقلًا بوزن قرون من الانقسام والازدراء بين أجناسنا كسامريين ويهود . لم يحمل صوته أي حكم، ولكنه فقط حمل صدقًا لطيفًا جذبني قريبا إلى لقاء لم أكن لأتوقعه أبدًا. تحدث عن ماء حي، وعد بسيط جدًا في عمقه، ولكنه أثار فضولًا بداخلي لم أكن أعرفه من قبل. هذا الرجل، الذي ظننت أنه لم يعرف شيئًا عني، عرض هدية ووعد بأن تروي عطشًا كنت أشعر به في حياتي كلها . عندما كشف حياتي أمامي، كاشفًا أسرارًا كنت قد دفنتها تحت طبقات من العار والعزلة، أدركت أنه رآني. رآني حقًا. ليس كما يراني العالم، ولكن بعيون مليئة بالرحمة والتفهم. لم يتحدث فقط عن ماضيي، ولكن عن شوق روحي لشيء أكثر، شيء أبدي. في نظرته، لم أجد إدا